نخطط لحفلة الزفاف ... ولا نخطط لحياة الزواج .. فمن بطاقات الدعوة .. إلى فستان العرس , إلى صالون العروس , إلى قائمة المدعوين , إلى ساعة زمان ومكان الحفلة ..
إلى كمية الهدايا
إلى نوعية المجوهرات
إلى شهر العسل
وإلى ...
وإلى ...
أمور ... تنقضي في ليلة واحدة فقط !!
ونعد لها أعلى درجات الاستعداد
منذ ما يقارب السنة على موعد الزفاف
(هناك من يعمل حفلة للخطوبة وأخرى للزفاف أيضا !! )
ونراعي بدقة كل صغيرة وكبيرة
لكي يأتي على أكمل وجه
ويصرف عليه العروسان
جل وقتهما ومالهما و جهدهما
في المقابل
يتناسيان التخطيط الفعلي للزواج
والذي يستمر لسنين وسنين
بعد فترة قصيرة من العرس
تبدأ المشكلات في الظهور على السطح
وتتصاعد الخلافات في البيت
ويبدأ الفتور بالتسلل لقلبي الزوجين
ويبدأ الملل يطغى على حياتهما
وتنكشف الأقنعه ويصابون بخيبة أمل
و ...
لأنهم خططوا لكل شيء ... إلا العشرة والإستمرارية الزوجية
لا توجد هناك موازنة بين الزفاف و الزواج
إننا لا نكلف انفسنا حتى عناء التفكير بكيفية الحياة السليمة
نبتعد عن التخطيط لتوفير المناخ المناسب لبناء بيت بناء متين
يصمد أمام أمور حياتنا المختطلة
إن قلنا أن الزواج شركة يقدم فيها أخذ وعطاء
وأيضا إختلاف في سلوكيات ومبادىء الزوجين
وتلك الشركة لن تكون شركة بناء
إن أقبلنا عليها بكل تخبط ...
إنما نحتاج هنا الوعي المصقول من
الثقافة الصحيحة لمتطلبات البناء
معرفة الواجبات الزوجية
تقوية التوعية الأسرية
الإعداد الجيد لتحمل المسؤولية
أمور ... يجب أن تحظى باهتمام أكبر من الزفاف.